الممارسات الحالية والمعوقات الفعلية لاعتماد الخدمات المصرفية عبر الإنترنت: دراسة مسحية

الملخص

ظهور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدى الى العديد من التغييرات في جميع مجالات الحياة. والقطاع المصرفي أحد هذه المجالات التي تطورت بشكل كبير نحو توفير الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والتي يتم الآن استبدال الممارسات المصرفية التقليدية بها. ان الخدمات المصرفية عبر الإنترنت تقدم الكثير من المزايا التي تضيف قيمة إلى إرضاء العملاء من حيث تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها، وفي الوقت نفسه تمكن البنوك من الحصول على ميزة تنافسية أكبر.وعلى الرغم من الفوائد التي تعود على العملاء من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، لم يصل استخدامها إلى المستوى المطلوب في دولة قطر. لذلك هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على العقبات، وإلى تحديد العوائق التي تمنع العملاء من استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والأسباب الكامنة وراء ذلك. هذا سيساعد البنوك على تبديد مخاوف العملاء وتقديم التسهيلات اللازمة لاستخدام هذه التقنية.وقد تم تطوير استبيان وتوزيعه على عينة عشوائية حجمها 600 طالب من جامعة قطر، وقد بني تحليل البيانات على 423 إجابة صالحة. وقد وجد الباحث أن عددا من المشاركين ليسوا على دراية بالخدمات المصرفية المقدمة عبر الإنترنت. وبالتالي، فإن هذه الدراسة تتطرق إلى العوامل المحتملة التي تم تحديدها لكشف العوائق حول اعتماد الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، ودراسة تصورات المستجيبين حول أسباب عدم استخدام هذه الخدمات. ويكشف تحليل البيانات أن الخطورة والأمان، والتفاعل البشري، وعدم الاهتمام، تشكل العوائق الرئيسية التي تحول دون استخدامها. وكشفت الدراسة عن وجود أربعة عوامل أخرى هي صعوبة الاستخدام، وعدم الفائدة، وهدر الوقت، وعدم الضرورة، تعتبر من المعوقات ذات تأثير ضعيف على اقبال عملاء المصارف لاستخدامهم هذه التقنيات.وما توصل إليه هذا البحث من نتائج ممكن أن تكون ذات فائدة للقطاع المصرفي لتحسين جودة الخدمات المصرفية عبر شبكة الإنترنت، وكذلك باعتبارها مرجعاً يساهم في إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال مستقبلاً بما يعود بالفائدة للقطاع المصرفي في دولة قطر.كلمات مفتاحية: الإنترنت، الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، الأمان، التفاعل البشري، الخطورة، قطر.