التعليم والتكوين العسكري في ظل الثورة الرقمية للشؤون العسكرية
الملخص
ارتبط التحول الأول في التكوين العسكري، مع بروز فيلق الضباط خلال القرن السابع عشر وكان تكوين القادة تدريبا بدنيا محضا؛ إلى أن ظهر التكوين العلمي بسبب التقدم في الصناعة الميكانيكية، وعلوم الهندسة والاتصالات. لتأتي مرحلة التحول الثاني، عبر إنشاء الأكاديميات العسكرية لتكوين ضباط وقادة عسكريين أكثر جاهزية وإحترافية. ومع بروز الثورة الرقمية في الشؤون العسكرية وما صاحبها من تطوير للتقنيات الرقمية، ونظم المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والاتصالات والروبوتات والأنظمة المتكاملة. بدأت الحديث عن تشكل مرحلة التحول الثالث في التكوين والتدريب العسكري. تناقش الدراسة أهم الأدبيات التي تناولت الموضوع، للكشف عن التغير الذي أحدثته الثورة الرقمية في الشؤون العسكرية على المفاهيم والمضامين المتعلقة بالجانب المعرفي للعلم والتعليم العسكريين، من خلال توظيف منهج تاريخي يعالج مسألة تطور متغيرات الدراسة، ومنهج دراسة الحالة للتركيز على التعليم العسكري بمختلف مستوياته عبر عدسة الثورة الرقمية في الشؤون العسكرية. توصلت الدراسة إلى نتائج مفادها أن أفرع القوات المسلحة تحتاج إلى نهج ثوري في التعليم والتكوين يتعامل مع التكنولوجيات الحديثة مثل الحرب السيبرانية والإلكترونية، وفهم وقواعد الاشتباك عن بعد واستخدام الوسائط إلكترونية، ودراية بحروب الشبكة المركزية ونظم القيادة والسيطرة. هناك تحول جذري لن يكون للدبابة والطائرة المقاتلة دور محوري، في مقابل التوجه نحو توسيع استخدام الأسلحة الكهرومغناطسية والتكنولوجيات الدقيقة.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المجلة العلمية لكلية أحمد بن محمد العسكرية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.