لماذا تفشل الأمم اصول السلطة والازدهار والفقر دار كروان للنشر . 2012

الملخص

يعتبر هذا الكتاب من أكثر الكتب تأثيرا في مجال التنمية الاقتصادية، حيث يعالج السؤال الأساسي حول سبب تحقيق بعض الأمم للتنمية الاقتصادية بينما تظل بعض الأمم حبيسة الفقر والركود الاقتصادي. تحدى المؤلفان التفسيرات التقليدية لقضايا التنمية والفقر والتي ترجع أسباب الفقر والتنمية الى عوامل مناخية او جغرافية او ثقافية مثل نظريات جيفري ساكس حول تأثير المناخ على الإنتاجية أو حجج ماكس فيبر حول التقاليد والقيم البروتستانتية. بدلاً من ذلك، وضعوا نموذج اقتصادي بسيط يعزو النجاح أو الفشل الاقتصادي للأمم الى المؤسسات السياسية والاقتصادية الموجودة في هذه الدول. لبيان ذلك فقد ميز المؤلفان بين "المؤسسات الشاملة"، التي تعزز المشاركة العامة والابتكار والإبداع والنمو الاقتصادي، و"المؤسسات الاستحواذية"، التي تركز السلطة والموارد الاقتصادية في أيدي قلة من الناس، مما يعيق التنمية على المدى الطويل. من خلال التحليل التاريخي والجغرافي، يستخدم الكتاب أمثلة من مناطق مختلفة، بما في ذلك التباينات بين كوريا الشمالية والجنوبية، والاستعمار الإسباني لأمريكا اللاتينية، والاستعمار الأوروبي لدول أفريقيا، لتوضيح كيفية تأثير الأنظمة السياسية والمؤسسات على النتائج الاقتصادية. يؤكد المؤلفان على أهمية المؤسسات القوية والشاملة في منع النزاعات والفقر وعدم المساواة، التي غالبًا ما تكون سببًا في عدم الاستقرار السياسي والحروب الأهلية. في عالم اليوم المترابط، حيث تظل قضايا الفقر وعدم المساواة وعدم الاستقرار السياسي من القضايا الملحة، يقدم الكتاب رؤى حاسمة لصانعي السياسات متخذي القرارات والمسؤولين في المؤسسات العالمية والعلماء لفهم أسباب الفشل الاقتصادي وتحديد مسارات الازدهار.